الهيئة الاتحادية للرقابة النووية تحصل على شهادة الأيزو 17025 لكفاءة أداء معامل الاختبار والمعايرة

ديسمبر 19, 2018

 

19 ديسمبر 2018، أبوظبي: حصل المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية على شهادة الأيزو 17025 لكفاءة أداء معامل الاختبار والمعايرة، وهو الاعتماد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي.

ويساعد المختبر، الذي يديره موظفو الهيئة في مقر جامعة خليفة، على توفير خدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع في الدولة. ويعمل هذا المختبر على تقديم خدمات القياسات الإشعاعية والمعايرة من أجل ضمان تعريض المرضى الذين يخضعون للتشخيص والعلاج لجرعات معلومة بشكل دقيق، وكذلك لمعايرة أجهزة القياس الإشعاعية لأغراض الوقاية الإشعاعية.

ويعد اعتماد الأيزو 17025 لكفاءة أداء معامل الاختبار والمعايرة هو اعتراف دولي للمعامل التي ترغب في توثيق قدراتها على توفير نتائج موثوقة. ويعد حصول الهيئة تأكيداً لمهمة الهيئة في حماية المجتمع والبيئة بوصفها الجهة الرقابية للقطاع النووي في دولة الإمارات.

وحصلت الهيئة على شهادة الأيزو بعد التزامها بمتطلباتها والتي تتمثلي في حيادية المختبر وضمان سرية المعلومات التي يعمل عليها المختبر فضلاً عن توافر الموارد الكافية للقيام بهذه الأنشطة وتوافر المعدات والموظفين المؤهلين. وتشمل أيضاً المتطلبات قيام المختبر بتقديم ما يثبت بتقديم تقارير المعايرة للعملاء والحصول على أراءهم باستمرار وغيرها.

وقال كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية "يمثل حصول المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة على شهادة الأيزو 17025 بمثابة اعترافاً بجهود الهيئة في تحقيق التميز وهو متطلب أساسي لتحقيق رؤيتنا في أن نكون من الجهات الرقابية الرائدة عالمياً وأيضاً حماية المجتمع والبيئة من مخاطر الإشعاع. ويعد المختبر من الركائز الأساسية في الهيئة لبناء البنية التحتية للوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات."

وأكد سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، أن الهيئة حريصة على دعم الشركاء الاستراتيجيين إلى أبعد مدى يخدم المصلحة العامة، وأن ذلك مرتبط بتنفيذ سلسلة من المبادرات عبر قطاعات متنوعة، وفقًا لأمر التكليف الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، ضمن خطة "مئوية الإمارات 2071". وأوضح سعادته أن تكامل الجهود الحكومية على الصعيد الاتحادي، ينعكس بوضوح في اعتماد المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات، التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

واعتبر سعادته أن تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، ينسجم مع الأجندة الوطنية 2021، في مؤشر البيئة المستدامة والبنية التحتية المتكاملة، بصورة تسهم في تعزيز مفاهيم جودة الحياة في الدولة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار تكاملي للجهود الحكومية الاتحادية، وبحلول العام 2071، ستكون الإمارات أفضل دولةٍ في العالم.

وأشارت الدكتورة رحاب فرج العامري، مديرة إدارة الاعتماد الوطني، إلى أن المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات، التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية أول مختبر يحصل على الاعتماد من نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، وفق الإصدار الأحدث من المواصفة الدولية ISO/IEC 17025:2017 حول المتطلبات العامة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة والذي يعتبر مختبر المعايرة الوحيد في الدولة المعتمد في هذا المجال.

وأكدت أن منح "الاعتماد الوطني" في قطاع فني متخصص جداً، مثل المختبر المعياري في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، يعد بمثابة دليل واضح على كفاءة نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، وسرعته في الاستجابة للمتطلبات الحديثة ومواكبة التقنيات، علاوة على أنه ينسجم مع احتياجات الدولة في ملفات التميز والريادة في مختلف القطاعات.

ونوهت بأن منح الاعتماد للمختبر يؤكد الدور المهم لنظام الاعتماد الوطني الإماراتي وجهوده المستمرة لرفع كفاءة الشركاء في قطاعات العمل الفريدة من نوعها وذات الخصوصية التي تتطلب مستويات متميزة لتقديم الخدمة، وبشكل سينعكس ايجاباً على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لكافة الأطراف.

وأشارت إلى أنه وانطلاقا من أهداف نظام الاعتماد الوطني الإماراتي، الساعي باستمرار إلى تطوير وتوسيع نطاق خدماته لتلبية احتياجات الشركاء والجهات الرقابية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال توفير حلول وممارسات مبتكرة  تدعم وتضمن تقديم خدمات تقييم المطابقة وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة، بما يحقق دور نظام الاعتماد الوطني الإماراتي في دعم أهداف الأجندة الوطنية.

ولفتت العامري إلى أن مجال اعتماد المختبر هو مجال متخصص جداً في مجال قياس ومعايرة أدوات الإشعاع النووي، وقد تمت عملية الاعتماد وما تشمله من عمليات تقييم من خلال فريق فني متخصص وعلى درجة عالية من الكفاءة في مجال الاشعاع. وبمشاركة الخبراء الفنيين من اللجنة الاستشارية الفنية التابعة لنظام الاعتماد الوطني الإماراتي.

وينطوي حصول المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات على شهادة الأيزو على عدد من المزايا ومنها اثبات أن المختبر يعمل بكفاءة وأنه نتائجها موثوقة وهو ما يعزز من مستويات الثقة في الأداء محلياً ودولياً. كما أنه سوف يساعد على تعزيز التعاون بين المختبرات والجهات الدولية الأخرى من خلال قبول نتائج المختبر والعمل بها.

وتعمل الهيئة، بوصفها الجهة الرقابية للقطاع النووي في دولة الإمارات، على حماية المجتمع والعاملين والبيئة من خلال تنفيذ برامج رقابية في مجال الوقاية من الإشعاع والأمن النووي والأمان النووي وحظر الانتشار وفقاً للمعايير والممارسات الدولية.

وسوف يساعد المختبر العملاء سواء في المجالات الطبية أو الصناعية أو النووية، على الالتزام بلوائح الهيئة وأيضاً تمكينهم من الاستفادة بخدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع داخل دولة الإمارات، بدلاً من ارسال الأجهزة للخارج.

ولعبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دوراً كبيراً في دعم إنشاء المختبر من خلال توفير أفضل الممارسات الدولية والخبرات والمعدات. 

وفي عام 2017، اجتاز المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة اختبار الكفاءة من الوكالة الدولية لتعزز بذلك قدرة المختبر على تقديم خدمات معايرة لأجهزة قياس الإشعاع في دولة الإمارات. كما انضم المختبر في فبراير 2018 إلى الشبكة الدولية لذات المختبر التي تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية. وتشمل الشبكة الدولية 84 مختبراً في 71 دولة وهي مسؤولة عن التحقق من الخدمات التي توفرها هذه المختبرات وفقاً للمعايير والممارسات الدولية.

​​​​

  • هل تجد هذا المحتوى مفيد ؟
  • نعم
  • لا

شكراً على آرائكم

الاسم

البريد الإلكتروني

يرجى إدخال بريد إلكتروني صحيح

الهاتف

الاقتراح / الرسالة

يرجى كتابة اقتراحكم / رسالتكم والتأكد من انها أقل من 1000 حرف

تقديم إلغاء